سلبيات الحياة في تركيا

في كل دولة في العالم هناك سلبيات وايجابيات للمعيشة فيها وهذا ينطبق على تركيا وقد تكون الايجابيات والظروف تتناسب مع وضعي وطموحاتي وقد تختلف المقاييس والمعايير مع شخص اخر وهكذا ، لذا سوف نتطرق في هذة المقالة للحديث حول سلبيات المعيشة في تركيا وسوف أحاول حصر بعض منها .

اللغة التركية: تعد اللغة التركية هي اللغة الرسمية والتي ينطق بها جميع سكان البلد ومن السيء جدا عدم تعاطي اللغات الاخرى في التعاملات التجارية والامور الحياتية ، بمعنى انك سوف تجبر على التعايش مع الاتراك فقط بلغتهم الام ومجاراه تعنصرهم الى لغتهم الأصلية الا ان في مدن مثل أنقرة وازمير هناك نسبة كبيرة تعرف اللغة الانجليزية بجانب التركية ولكن هذا لا يعني أبدا ولا يفي بالغرض ولا يمنع تعلم اللغة التركية وبرأيي المتواضع سوف ينطبع عليك أنطباع الشخص الاجنبي او مثلك مثل السائح فسوف تختلف لديك المعايير والتقييمات التي سوف تتشكل لديك عن تركيا ويعود ذلك لعدم وجود صلة ربط للتفاهم وسوف تبقى تنظر اليهم أنك مكروة عندهم وسوف ينظرو اليك سائح يحمل بنك متنقل والحقيقة أن الشعب التركي ودود ومتقارب العادات العربية كثيرا لكن كما اسلفنا ضعف التواصل ينتج بنتائج عكسية تعكس الواقع .

العملة التركية : عزيزي من أكثر المشاكل التي أسمع بها وأقوم بتحليلها من خلال محادثاتي وجلساتي مع القادمين الجدد هو الانبهار بالاسعار في تركيا ويعود ذلك لانك تقوم بالقياس على عملتك المحلية فتجد تركيا بلد رخيص بل أرخص من بلدك كثيرا وتقوم بالصرف الزائد وذلك من وجهة نظرك انك لا تصرف شيء بل على العكس يصبح الامر مكسب خاص لديك دون ارادة وتقوم بصرف نقودك على احتياجاتك وغيرها من الكماليات دون النظر الى مابعد هذه الايام او دون حساب ان تلك المصاريف سوف تكون عبء عليك مستقبلا اذا قررت الاستقرار .

**** لاتقاس المصاريف بناء على المصاريف في بلدك الام لان الدخل للفرد متدني في تركيا .

المجتمع : جميعنا يحب ان يكون مع من يحب او من اعتاد على العيش معه لذلك اول مايفكر به القادم الجديد الى تركيا هو التجمعات التي فيها عرب أو فتح مطعم عربي على سبيل المثال او دكان عربي او غيرها من الافكار التي تجعلك تكره اللحظة التي قدمت فيها الى تركيا ، عزيزي

لا أقول هكذا وانا أراهن على فشل مشروعك اذا كنت تنوي القيام بمشروع لكن صدقني ومن واقع تجربة افضل خيار هو مخالطة أهل البلد الأم والتعايش معهم ومع ثقافتهم والمحاولة في الاندماج والتركيز على الفئة الأكبر وهي سكان البلد الأصليين وقد تكسب مهارات وثقافات وعادات أو أفكار لمشاريع لم تكن تخطر على بالك وفيها نقص في منطقتك وذلك يعود أنك تعايشت مع أهل البلد والسكان الأصليين .

التقاعد واختلاف وجهات النظر :  لاسيما أنك ترغب بعد تعب السنين بالترفيه عن نفسك وقد يقع اختيارك على السفر لبلد مثل تركيا وفي حال سفرك تبدأ مشاكلك مع شريك حياتك على العكس من البدايات حيث تبدأ برؤية أمور تكون شبه محروم منها او أن اسلوبك سوف يتغير بااتجاه شريك او شريكة حياتك بحسبب اختلاف البلدان والعادات وتغيير الموطن.


التقييم السلبي : بااعتقادي أن التقييم الخاطىء واحد من أهم الأسباب التي تنفر من الاستقرار الدائم وهذا قد ينطبق على الغالبية العظمى ، أنصحك بتحديد أهدافك بحسب الاولوية وان تبدأ بتحليلها على أرض الواقع والأهم أن لاتفكر بنفسك فكر بعائلتك لبعد عشرون عام من اليوم ولا تقف عند تجربة واحدة ومشروع واحد ومدينة واحدة .


وطبعا قد تختلف الاراء ووجهات النظر من شخص لاخر ومن صاحب تجربة لاخر أتمنى أن أكون وفقت في نقل الصورة الصحيحة باأمانة ومثل العادة أذا كان لديكم أي تعليق أو تعقيب أو تصحيح للمعلومات يرجى التواصل معي عبر الايميل :
ghazifrehat@gmail.com

اذا أعجبتكم مقالاتي لاتنسوا من الاشتراك بقناتي على اليوتيوب والتي مازالت قيد التطوير قناتي على اليوتيوب .

و لا تنسوا الضغط على الاعلانات على المدونة لدعمي للاستمرار في هذه المسيرة .